...

من تعليمنا الأرثوذكسي: البخور

التلميذ: ما هو البخور ولماذا يبخر الكاهن في الكنيسة؟

المرشد: البخور مادة صمغيّة تطلع منها رائحة طيّبة عندما تحترق. أنت تذكُر أن المجوس عندما أتوا الى بيت لحم ليسجدوا للطفل يسوع المولود وهو إله وانسان معا قدّموا له هدايا من بينها البخور. هذا أمر لافتٌ لأن البخور كان يُقدّم لله. نقرأ في سفر الخروج (30: 35-37) أن الرب قال لموسى ان البخور يكون نقيا مقدّسا مخصّصا لله، يحرق منه أمام خيمة الاجتماع.

التلميذ: لكننا الآن نُوقدُ البخور في الكنيسة وفي البيوت ايضا. ما معنى هذا؟

المرشد: أن نقدّم البخور او نبخّر هو عمل صلاة وتسبيح للرب. هل تذكُر ما نرتله في صلاة الغروب من المزمور 140؟ وايضا في القداس السابق تقديسه؟ “لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وارتفاعُ يديّ ذبيحة مسائية”. هنا نفهم معنى البخور والتبخير أنه صلاة تُرفع لله. البخور الذي يرتفع رمز لصلاتنا ولقلوبنا التي نرفعها الى الله. نجد في المراجع القديمة ان البخور يُستعمل في الكنيسة منذ العصور الأولى.

التلميذ: لكن لماذا يتّجهُ الكاهن إلى كل الكنيسة أحيانا ويبخّر يمينا ويسارا؟

المرشد: انه يبخر الكنيسة ويبخر كل واحد من المؤمنين الموجودين في الكنيسة. ألم تلاحظ انه يبخر باتجاه كل المقاعد والواقفين امامها وأحيانا يوجّهُ التبخير الى الأعلى متوجّها الى الأيقونات المعلّقة على الجدران؟ وعندما يقف في الباب الملوكي يبخر الايقونات المعلقة على الايقونسطاس مبتدئا بأيقونة لرب يسوع المسيح ثم مريم والدة الإله ثم القديسين. نحن نقف في الكنيسة أثناء القداس كأننا واقفون في ملكوت الله. انت تعرف أن القداس يبدأ بـ “مباركة مملكة الآب..” وأن الكنيسة كلها مجتمعة فيه، القديسون والأحياء والراقدون، لذلك يبخّر الكاهن أيقونات القديسين والناس الواقفين معهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: البخور