...

القديس خرالامبوس (194-211م)

تعيّد الكنيسة في العاشر من شباط للقديس الشهيد في الكهنة خرالامبوس الذي يعني اسمه الفرح المنير أو اللامع. كان كاهنًا في القرن الثاني يخدم رعية قرب أفسس. عاش طويلا حتى قارب المئة أو تجاوزها. اتّهم أثناء موجة من اضطهاد المسيحيين بأنه يشكّل خطرا على الدولة الرومانية، فاقتيد إلى الوالي لوقيانوس الذي أنزل به أشد العذابات الجسدية، فتحمّلها القديس بالصبر. اقتيد أمام الامبراطور الذي عذّبه أيضًا، وأمر أخيرًا بقطع رأسه. كان استشهاد هذا الشيخ الجليل شهادة قوية للمسيح حتى إن الوالي اهتدى لما رأى قوة نفسه ونعمة الرب عليه، واهتدى اثنان من جلاّديه، بُرفيريوس وبابتوس وثلاث نساء وغالينة ابنة الامبراطور التي اهتمّت بدفنه. جمجمته محفوظة اليوم في دير القدّيس استفانوس في مِتيورا في اليونان، فيما بقية أعضائه موزّعة في أمكنة عدّة بينها جبل آثوس وفلسطين وقبرص والجزر اليونانية وكريت وتركيا. وله في بلاد اليونان إكرام جزيل، وتُنسب إليه عجائب كثيرة.

طروبارية القدّيس: لقد ظهرتَ أيّها الحكيم خرالامبس كعمودٍ لكنيسة المسيح غيرِ متزعزعٍ، ومصباحٍ للعالم مُستديمِ الإنارة، تَسطعُ فتُزيلُ دُجى الاصنامِ يا مغبوطُ بالاستشهاد، لذا تشفع بدالةٍ إلى المسيح في خلاصنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القديس خرالامبوس (194-211م)