...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الثبات في الإيمان

 

التلميذ: كيف نفهم إيمان الأبرار الذين سلكوا مع الله في العهد القديم؟

المرشد: رسالة اليوم هي دعوة إلى الثبات في الإيمان، أولئك كابدوا الصعاب غير متزعزعين متمسّكين بالرجاء حتّى النهاية. تجلّى إيمان إبراهيم في طاعته كلمة الله (أنظر تكوين ١٢). لم يتوقّع إبراهيم من الله ما هو أرضيّ بل آمن بأنّ الله سيُنعم عليه بما هو سماويّ.

التلميذ: شيء جميل، وماذا عن بقيّة الأبرار؟ كيف ثبّتوا إيمانهم؟

المرشد: «جدعون وباراق وشمشون ويفتاح» أدّوا دورًا مهمًّا في التاريخ اليهوديّ إذ كانوا قضاة للشعب (أنظر قضاة ٧).

صموئيل هو آخر القضاة وأوّل الأنبياء. وُلد بعد أن حلّ الله عقر أمّه وصار خادمًا لله في صغره وكاهنًا عند بلوغه (أنظر ١صموئيل ١-٢).

داود هو الذي ثبّت أساس المملكة اليهوديّة (٢صموئيل ٨: ١٥)، واشتهر بتقواه التي تجلّت في كتاب المزامير الشريف.

التلميذ: «أخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة»، لم أفهم هذه الآية الواردة في رسالة اليوم!

المرشد: يقصد الرسول بهذه الآية امرأتين.

الأولى أرملة صرفت صيدا الوثنيّة الفقيرة التي استضافت النبيّ إيليّا طوال سني القحط السبع. توفّي ابنها وأُقيم من الأموات بعد أن صلّى عليه النبيّ إيليّا طالبًا إلى الله إعادته إلى الحياة (أنظر ١ملوك ١٧: ٢١-٢٤).

الثانية امرأة إسرائيليّة اعتادت أن تستضيف رجال الله ومن أهمّهم النبيّ أليشع خادم النبيّ إيليّا. وعدها أليشع بأنّ الله سيعطيها مولودًا وعندما كبر مولودها أُصيب بضربة شمس وتوفّي. أتت به إلى أليشع الذي صلّى إلى الله فعاد الصبيّ إلى الحياة (أنظر ٢ملوك ٤: ٨-٣٧).

 

 

Raiati Archives

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الثبات في الإيمان