...

القدّيس مرقس الناسك

اليوم عيد القدّيس مرقس الناسك الذي عاش في القرن الخامس راهبًا وناسكًا في آسيا الصغرى وصار رئيس دير قرب أنقره. بلغ أسمى درجات النسك والفضيلة. ما يؤكّد ذلك أقواله المكتوبة التي وضعها لمنفعة تلاميذه والعديد من المؤمنين. بقي لدينا البعض منها يُبيّن لنا أنّه كان يعرف النفس البشريّة بعمق ويعرف طبيعة الفضائل وطريقة اقتنائها، كما يعرف أهواء النفس والجسد في تطوّراتها وتأثيرها. جُمعت بعض كتاباته في الفيلوكاليا. إليكم هذه المختارات:

– الله هو بدء كلّ صلاح ووسطه ونهايته. فالصلاح غير ممكن فعله إلاّ بالمسيح يسوع وبالروح القدس.

– عندما يقرأ المتواضع الكتب المقدّسة يفهمها موجّهة إليه لا لغيره.

– اهتمّ بعيوبك لا بزلاّت قريبك…

– تُسمّى الصلاة فضيلة مع أنّها ليست أمّ الفضائل فهي التي تُنشئ الفضائل باتّحادها مع المسيح.

– الأفضل أن تصلّي من أجل قريبك من أن تلومه كلّما أخطأ.

– إذا كنت تريد أن تساعد مَن يحبّ أن يتعلّم أرشده إلى الصلاة والإيمان المستقيم والصبر في الشدائد. بهذه الفضائل الثلاث يكتسب كلّ الخيرات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القدّيس مرقس الناسك