...

السلّم إلى الله

السلّم إلى الله

 

 

 

 

السلّم إلى الله

 

سلّمٌ من ثلاثين درجة. الدرجات الأولى الثلاث تتكلّم عن  الغربة. الدرجات الأربع الأخيرة تتكلّم عن الإتحاد بالله  إنَّه كتاب سلّم الفضائل في أعالي السلّم يوجد التواضع والتمييز والمحبّة.

 

القدّيس يوحنا السلّمي كان رئيسًا لدير جبل سينا، المعروف اليوم، أيضًا، بدير سانت كاترين. توفي القديس حوالى سنة 600. ألّف كتاب السلّم إلى الله الّذي فيه غاص إلى أعماق النفس البشريّة وأهوائها وشهواتها.  أعطى الأدوية  المناسبة لكلّ مرض من الأمراض النفسيّة ليساعد الإنسان في الإرتقاء على سلّم الفضائل. لذلك، غدا طبيب النفس البشريّة بامتياز.

 

لا ننسى أنّه راهب تقشّف مدّة أربعين سنة قبل أن يُنتخَب رئيساً لدير سينا. يقول في هذا الصدد: “من هو يا ترى الراهب الأمين الحكيم؟ هو من يحفظ غَيْرَتَه متّقدة إلى النهاية، ولا يزال حتى الممات يزيد كلّ يوم على ناره ناراً وعلى اضطرامه اضطراماً وعلى شوقه شوقاً وعلى همّته ونشاطه نشاطاً دون انقطاع”.

 

لهذا، أناشدكم يا  أبناء كنيستي الأعزّاء جداً، بأن تطالعوا هذا الكتاب الفريد، في فترة الصوم الكبير هذه، إلى جانب الصلوات الخشوعية حتى تتَّقِدَ كلّ نفس بالنار الإلهيّة، فتصعد سلّم الفضائل، ويستنير العقل والقلب معًا بنور الفصح الآتي إلينا على الدوام(1).

 

(1) الكتاب متوفر في المطرانية والمكتبات الدينيّة. ترجمة دير مار جرجس الحرف منشورات التراث الآبائي.

 

أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

عن ” الكرمة”، العدد 11، الأحد 14 آذار  2010

 

 

 

 

 

السلّم إلى الله