...

من عظة القدّيس باسيليوس الكبير يتوجّه فيها إلى الأغنياء والفقراء

– أيّها الغني لماذا تترفّع بغناك وتفتخر بأمجاد أجدادك؟ أَتُفاخر بموطنك وتُسرّ بجمال جسدك وتفرح بشرف زائل؟ انتبه لنفسك. تذكّر أنّك مائت وأنّك «تراب وإلى التراب تعود» (تكوين ٣: ١٩). انحنِ وانظر إلى القبور، هل تميّز بين عظام الفقراء وعظام الأغنياء، بين عظام العبيد وعظام الأسياد. إفطن لذاتك إذًا وتخلَّ عن التكبّر والبخل وقساوة القلب.

– لا تخف ولا تيأس أنتَ يا من يعيش وضيعًا مرذولًا. أنتَ فقير ابن فقراء، ضعيف وتفتقر إلى خبزك اليوميّ. ترتجف أمام الأقوياء… انهض وارفع نظرك إلى الله واشكره على نِعَمه لك. تأمّل بالخيرات التي أعدّها الله لمحبّيه… ألست ابنًا لله؟ افرح فهذا يكفيك… وبما أنّك على صورة الله يمكنك أن تبلغ كرامة الملائكة.

 

 

 

Raiati Archived

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من عظة القدّيس باسيليوس الكبير

يتوجّه فيها إلى الأغنياء والفقراء