...

قديسين وشيوخ

 

 

الأحد الرابع من الصوم, أحد القديس يوخنا السلمي كاتب كتاب السلم الى السماء.
مؤلفه هو أبينا البار في القديسين يوحنا السلمي ويعود تاريخ الكتاب الى القرن السابع.
لماذا اطلق علية اسم يوحنا “السينائي”السلمي”الدرجي”؟
لقب بالسينائي نسبة الى دير سيناء, ديرالقديسة كاترينا التاريخي في صحراء شبه جزيرة سيناء الذي أنتخب رئيسآ علية في شيخوختة لفترة قصيرة “خمس سنوات”.
وسمي فيما بعد بالسـلمي أو الدرجي نسبة إلى عنوان كتابة الشهير المتعارف علية ب أسم السلم ألى ألسماء.
لماذا سمي كتابة بهذا الأسم؟
لأن فكرت السلم استوحاها المؤلف من حدث ورد في سفر التكوين في 
رؤية يعقوب الرهيبة المسما بسلم يعقوب ألذي شاهد سلمآ منصوبآ يصل من الأرض الى السماء, وكان الرب واقفآ عليه وملائكة اللة صاعدة ونازلة عليه.
عدد مقالاتة؟
أذا تصفنا في الكتاب سنجد أن المؤلف جمع كتابة في ثلاثين مقالة “ثلاثين تحفة من التعليمات والأرشادات الروحية للرهبان كان يحكي فيها لهم عن خبرتة الروحية وتجاربة الشخصية.
لماذا يحتوي على ثلاثين مقالة وليس على أربعين أو خمسين؟
قام بتقسيم مراحل التواصل بين السماء والأرض إلى ثلاثين درجة وهي أشارة رمزية الى الـثلاثين سنة الأولى التي عاشها المسيح ملكنا وألهنا على الأرض أي قبل ظهورة للعالم وقبل بدء عملة التبشيري.
لمن يعود فضل كتابتة؟
لاشك أن هذا الكتاب كتب بناءَ على طلب من يوحنا رئيس دير رايثو المسمى جبل طور سيناء حاليآ, الذي كتب رسالة الى مثله الأعلى رئيس دير سيناء المسمى هو ايضا يوحنا يطلب منة فيها متوسلآ وبتواضع ان يكتب لهم كتابآ يشرح فيه أصول الحياة الرهبانية شرحآ واضحا لكي يعلم به الرهبان تعليمات وأرشادات روحية لمنفعتهم ولمنفعة أبنائهم الروحيين, ولكل أنسان يهوى الحياة في المسيح سواء كان راهبآ أو علمانيآ.
كم من الوقت استغرقت كتابتة؟
وضعة وهو شيخ متقدم في السن, ولا توجد معلومات عن الوقت الذي احتاجة لكتابته لكن قد تكون قد استغرقت ما يقارب ثلاث سنوات ليكمل واجب المحبة والطاعة, ويقول البعض أنة بغض النظرعن الرسالة أي قبل أن تبعث له اشتغل على هذا الكتاب وعلى ترتيب نصوصه وخبراتة لما كان معتزلآ لمدة أربعين سنة في الصحراء أي قبل أن يصير رئيسآ للدير, لأنهم يفترضون أنة من الصعب من شيخ متقدم بالسن ورئيس دير تاريخي أن يكتب كتاب كهذا في فترة وجيزة, لكن ممكن أن تكون رسالة دير رايثو قد شجعت في أنهاء هيكليتة.
ألتسمية: وضع كتاباً سماه في البداية “لوحات روحية” أما التسمية المتعارف عليها اليوم ب”ألسلم”ألسلم ألى اللة”ألسلم الى السماء” فلم يسميها القديس لكن سميت فيما بعد ولا يزال متعارف عليها بهذا الأسم الى يومنا, وقد يكون قد سماها بهذا الأسم يوحنا رئيس دير رايثو في طور سيناء.
يتفق الجميع أن هذا الكتاب يعد كتابآ فريدآ من نوعة وواحداً من أشهر الكتب في التراث المسيحي الأرثوذكسي وأبرزها, ويصفه الرهبان بمنارتهم لأنة كتاب نسكي, ويعتبرونه أحد أهم الكتب التي توضح الطرق الى الملكوت.
اشتهر هذا الكتاب بشهره واسعة امتدت من ذلك الوقت الى يومنا هذا لأنه لاقى اهتمامآ وقبولآ واسعآ فتناقله أباء الكنيسة ورهبانها الذين نسخوه, ومن أكبر الأدلة على أهميته, أنه ألفت حوله الكثير من الشروحات والتعليقات.
ان أهم من اهتم به يوحنا رئيس دير رايثو المعاصر له الذي كرس حياته لتطبيق ما كتب فيه, ومن أهم الشاهدين على أهميتة نذكر ألمفسر الشهير ايليا كريتي الذي ذكرة في كتاباتة وبحث عن تفسيراته, 
وفيما بعد اهتم بة القديس فوتيوس الكبير, ونجد ايضا مدى تأثيره على حياة وفكر القديس سمعان الاهوتي الجديد, وقد أستعان بة الأباء الهدوئين الذي كان من الطبيعي أن يؤثر عليهم لأن حياة الهدوء متصلة بصلاة يسوع التي يتحث عنها القديس يوحنا السلمي.
ترجم هذا الكتاب الى كثير من اللغات نذكر منها الاتينية والأرمنية والسلافية والعربية, أما بالنسبة للغة العربية فأقدم نسخه نجدها في دير سيناء في مخطوطة تعود للقرن الحادي عشر وبالتحديد الى عام 1020 بيد الناسخ أبن الجوزي الحموي ألمسيحي وعدد ورقاته 168 وهي مؤطرة ومذهبة.
من هو يوحنا السلمي او السينائي؟
+ يعتبر من كبار آباء الكنيسة الشرقية.
+ سيرة حياته كتبها معاصره راهب دير رايثو دانيال المتواضع.
تعيد له كنيستنا الشرقية الأرثوذكسية في 30 أذار
وفي الأحد الرابع من الصوم: بسبب أهتمام الرهبان به لدرجة أنهم أعتادو أن يقراؤ مقالاته في سائر الأديرة الأرثوذكسية الشريفة أثناء فترة الزمن الأربعيني المقدس على المائدة من القرن الحادي عشر.
الكتاب يستحق القرائه لأستنباط الفوائد منة.
في اسفل الصور هناك صورة من احدى مخطوطات الديرعن كتاب السلم مكتوبآ باللغة اليونانية وواحدة بالعربية أما الأيقونات فالأولى تمثل السلم والرهبان الصاعدون عليه يحاولون الصعود الى القمة أي الى القداسة بالقرب من ملكنا وألهنا تحيطهم الملائكة بينما الشيطان تسعى لأسقاطهم.
وأيضا نجد ايقونة أخرى من رؤيا يعقوب المقتبسه منها فكرة السلم.
لا تتشامخ وأنت من الأرض لأن كثيرين قد أُهبطوا من السماء وهم قديسون وغير جسديين”للقديس يوحنا ألسلمي”.

 

قديسين وشيوخ