...

أفضل عشرة طُرق لتدمير أولادكم

أفضل-عشرة-طُرق-لتدمير-أولادكم

الأمور الّتي تفصل أولادنا عنّا وتفصلهم بالتالي عن الفردوس

  1. لا تَقولوا لهم أبدًا لا. امنحوهم ما يطلبونه منذ صغرهم. سيقضي هذا على ثورات الغضب والخصامات والإضطرابات. هكذا، سيكبرون متوقعين الخدمة من الأشخاص المُحيطين بهم. علاوة على ذلك، فإنهم سيكونون واثقين بأنّ الحياة تعني أن يحصّلوا حقوقهم وأنّه ليس لديهم أيّة مسؤوليات.
  2. عندما يبدأون يتلفّظون الشتائم والكلمات البذيئة، اضحكوا لتجعلوهم يشعرون بأنهم ماهرون جدًّا ويفهمون أنّ هذا يُسعِد مُستَمِعينهم ويؤمّن لهم أفضل تسلية.
  3. لا تقولوا لهم أبدًا: “هذا أمرٌ سيء” أو “هذا خطأ” أو “تصرّف بهذه الطريقة”. إنّه تفكير من طراز قديم وخنق لحريّة الأولاد في التعبير. هكذا عندما يَنضُجون فلن يشعروا أبدًا بالحاجة إلى الإعتذار عن أيّ شيء، إذ إنّهم سيعتقدون بأنّهم لن يفعلوا أبدًا أيّ شيءٍ خطأ. سوف يتهمون ببساطة الجميع من حولهم في معاملتهم لهم ظُلمًا.
  4. رتّبوا أغراضهم المَرمِيّة… رتّبوا ملابسهم، وأحذيتهم، وجواربهم، وأطباقهم…وأعّدوا لهم دومًا السرير. من خلال القيام بذلك، فإنهم سيظنّون بأنّ أمّهاتهم أو آبائهم (أو الزوج المستقبليّ) هو خادمٌ لهم وأنّ كلّ واحد أيضًا هو مسؤول عن كلّ ما يُحيط بهم.
  5. امنحوهم ثقتكم الكاملة. فإنهم ممتلؤون من الحكمة وسيعرفون بالتأكيد ما هو مؤذٍ وغير ملائم. ثقوا بتأمين حاسوبهم الخاصّ، والإنترنت، والتلفزيون، والهاتف الخليوي الخاصّ – كلّها في غرفهم الخاصة؛ هذه الأمور توسّع ثقافتهم. إلى جانب ذلك، سوف تُقنعونهم بأنكم أروع الآباء وأنّهم يستحقّون ثقتكم. فهم كاملو الحكمة والتّمييز، ويعرفون جيّدًا ما لا يليق أو يؤذيهم.
  6. لا تؤثّروا عليهم بأيّ توجّهٍ دينيّ، ما عدا التزامكم بتعميدهم – لكي يفرح بهم أجدادهم أو لكي تنظمّوا حفلة كبيرة تبهرون بها أصدقائكم، ولكي تأخذوهم إلى الكنيسة خلال مناسبات الأعياد الدينيّة الرئيسيّة. أيضًا، إحرصوا على الاستخفاف بكلّ ما يتعلق بالإيمان – الكنيسة، الكهنة، والناس المواظبون على الصّلوات. عندما يبلغون سنّ الرشد سيختارون من تلقاء أنفسهم توجّههم الدينيّ (وميولهم الجنسيّ).
  7. أعطوهم مبلغًا كافيًا من المال لينفقوه حتّى لا تنمو أيّ عقدة نقص في ما يتعلق بامتلاك أقل من شخصٍ آخر أو الشعور بالحرمان “كما حُرِمتُم أنتم”. هكذا، عندما يبلغون سنّ الرشد سيظنّون أنّ المال – وحده له قيمة في هذا العالم، بغضّ النظر عن كيفيّة اكتسابه.
  8. عندما يشعرون نحو الجنس الآخر بنيّة خبرة الإستمتاع، “عززوا هذه اللحظات”. شجّعوهم وادعموهم ماديًّا خلال لقائتهم الغرامية. في أيّ حال، هؤلاء الملائكة الصغار لا يقومون بأيّ شيء خارجٍ عن المألوف. إلى جانب ذلك، ستتوفر لهم خبرات قيّمة وذكريات كثيرة.
  9. قِفوا دائمًا إلى جانبهم. إذا تجرأ أيّ من المعلّمين، والمدرّبين الرّياضيّين أو الجيران وانتقدوهم أو قدّموا مشورة أو مجرد أشاروا إلى سوء تصرّف أولادكم، إحرصوا على الدفاع عنهم تجاه هذه التعدّيات. إنّهم أشخاص حسودون يلجأون إلى الافتراء لأنّ أولادهم أقلّ شأنًا من أولادكم.
  10. عندما تذهب إلى إدارة الشرطة المحليّة لأنهم اعتقلوا ولدك لسوء سلوكه في حالة السكر، أو القيادة تحت تأثير المخدرات، أو محاولة إغتصاب، أو سرقة، تأكد من أن تصرخ بأعلى صوتك حتّى يسمعك النّاس جميعهم: “نحن ضحّينا بكلّ شيء من أجل هذا الولد وهكذا يرّده لنا الجميل؛ أعطيناه العالم كلّه ولكنّه خاننا بأسوأ طريقة”، بالطبع، هكذا تغسلون أيديكم لتريحوا ضميركم وتحافظوا على كرامتكم. وعندما تُدركون انّكم المتواطىئون الرئيسيّون في تدمير حياة أولادكم وحياة من حولهم سيعتصر قلبكم الألم والندامة والتّعَس.

نقلتها إلى العربية رولا الحاج

  موقع مطرانية  طرابلس والكورة