التلميذ: قرأت في كتاب خدمة القدّاس الإلهيّ عبارة «الإنديفونات» انتظرت اجتماعنا اليوم لتشرح لي
معناها؟
المرشد: أنديفونا كلمة يونانيّة تعني ترانيم تنشدها مداورةً جوقتا اليمين واليسار، تقسم إلى قسمين،
وترتكز على تعاليم عقائديّة.
التلميذ: أنا أرتّل دائمًا «بشفاعات والدة الإله يا مخلّص خلّصنا» هل تشكّل جزءًا من الإنديفونات؟
المرشد: نعم إنّها الإنديفونا الأولى، فيها نطلب شفاعة العذراء لكي يخلّصنا يسوع. إنّ شفاعة القدّيسين
تستمدّ حقيقتها من الشركة التي تجمع المؤمنين أعضاء جسد المسيح، فكما أنّ الأعضاء تخدم بعضها
البعض، هكذا المؤمنون بالصلاة، كما كتب الرسول يعقوب في رسالته «إنّ طلبة البارّ تقتدر كثيرًا في
فعلها» (٥: ١٦). بعدها نسمع طلبة صغيرة تفصلنا عن الإنديفونة الثانية، أتذكرها؟
التلميذ: نعم، «خلّصنا يا ابن الله يا من قام من بين الأموات لنرتّل لك هللويا».
المرشد: صحيح، وهي ترتيلة عقائديّة نعلن فيها أنّ يسوع المسيح هو ابن الله، وأنّ الخلاص يحقّقه لنا
فقط ابن الله القائم من بين الأموات. الاعتراف بيسوع المسيح على أنّه «ابن الله» هو حجر زاوية إيماننا
وعليه تبنى الكنيسة. قال يسوع لبطرس على أثر اعترافه «أنت هو المسيح ابن الله الحيّ» (متّى ١٦:
١٦)، «على هذه الصخرة أبني كنيستي» (متّى ١٦: ١٨) لأنّ الكنيسة هي امتداد لتجسّد يسوع.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الإنديفونات