التلميذ: أردت أن أسألك عن خدمة إدخال الأمّ وطفلها إلى الكنيسة، ماذا تعني ومتى تقام؟
المرشد: في اليوم الأربعين لولادة الطفل تأتي الأمّ بطفلها إلى الكنيسة لكي يصلي الكاهن على رأسيهما
ويدخلهما إلى الكنيسة. لقد تعافت الأمُ من تعب الولادة وهي تعود الآن إلى المشاركة الكاملة في حياة
الكنيسة والأسرار، وصار لزومًا على الطفل أن يبدأ استعداده للانضمام إلى الكنيسة، أي الاستعداد
للمعموديّة المقدّسة.
التلميذ: وما هي دلالة هذا الدخول إلى الكنيسة بالنسبة إلى الطفل؟
المرشد: عبور الطفل باب الكنيسة هو إشارة إلى المعموديّة التي تدخل الطفل إلى الكنيسة، إلى الحياة
الجديدة في ملكوت الله. هدف وجوده في وسط الجماعة مشاركتهم التسبيح والسجود لله. وكما شهد
سمعان الشيخ إلى أنّ هذا الطفل المولود يسوع هو المسيح المنتظر الفادي، هكذا هي دعوة هذا الطفل
المولود ذي الأربعين يومًا أن يكون شاهدًا للربّ في العالم ويعيش منذ الآن في حضن الكنيسة.
التلميذ: هذه الصلاة ترتبط حصرًا بالأمّ والطفل؟
دخول الأم حاملة طفلها إلى الكنيسة مهمّ جدًّا لكونه يعكس صورة العائلة المسيحيّة. فالأمّ وطفلها متّحدان
كلّيًّا ويشكّلان موضوعًا واحدًا للتبريك والتقديس والصلاة. فلا أمومة بدون أطفال ولا أطفال بدون أمّ،
بل أكثر من ذلك، حياة الواحد منهما متعلّقة بحياة الآخر، رغم أنّ بعض الأمهات يستغنين في أيّامنا عن
أمومتهنّ ويستعضن عنها بالمربّيات والخادمات.