...

من تعليمنا الأرثوذكسي: صلاة الساعات

 

 

التلميذ: سمعت عن صلاة الساعة السادسة والساعة التاسعة. ما هذه الصلوات؟ لا أعرف عنها شيئًا؟

المرشد: أظن انني قلت لك مرة ان النهار كله والليل ايضًا هو وقت صلاة، وتكلّمنا عن تقديس الزمن. كان اليوم قديمًا يُقسم الى أربعة أقسام: الساعة الأولى تبدأ النهار في السادسة صباحًا، وبعدها الساعة الثالثة في التاسعة صباحًا، ثم الساعة السادسة في الثانية عشرة ظهرًا، والساعة التاسعة في الثالثة بعد الظهر.

التلميذ: ماذا تهمّنا هذه التقسيمات القديمة؟

المرشد: تهمّنا لأن الكنيسة رتبّت صلوات على طول النهار ليكون النهار كله وقتًا للصلاة. هذا ما نسمّيه تقديس الزمن. لذلك عندنا الساعات: الأولى والثالثة والسادسة والتاسعة. وربطت كل ساعة منها بحدَث من أحداث الخلاص: ففي الساعة الأولى، سلّم روساء الكهنة الرب يسوع الى القضاة. وفي الساعة الثالثة، حلّ الروح القدس على الرسل. وفي الساعة السادسة، سُمّر الرب يسوع على الصليب. والساعة التاسعة وقت موت يسوع على الصليب. أضف اليها صلاة السحَر وصلاة الغروب وصلاة نصف الليل. هذه كلها لا تُتمَّم كاملة كل يوم الا في الأديار.

التلميذ: انا اعرف صلاة السَحر التي نصلّيها في الكنيسة صباح الأحد، وصلاة الغروب التي نصلّيها عشية الأعياد مثل عيد السيدة وعيد الصليب.

المرشد: صح. لكنني أذكرك اننا نصلّي في كنائسنا الساعات كلّها المسمّاة الملوكية لأنها مطوّلة عشيّة عيد الميلاد وعشية عيد الظهور الإلهي. اذا تمكنتَ يومًا من متابعة كل الصلوات في أحد الأديار، انتبه الى المعاني فيها. فالساعة الأولى مثلا ليست مجرد صلاة صغيرة لا أهمية لها، ولكنها تعود الى القرون الأولى، وبها يتبارك النهار ويعود الإنسان الى صورته الأولى.

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: صلاة الساعات