...

من تعليمنا الأرثوذكسي: تاريخ عيد رفع الصليب

 

 

التلميذ: ما هو تاريخ عيد الصليب؟ سألتُ أمي فقالت انه ذكرى وجود الصليب الذي صُلب عليه يسوع المسيح من قبل القديسة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين.

المرشد: نعم، هذا أحد الأحداث التاريخية التي دعت إلى تأسيس عيد الصليب. هناك حدث آخر أيضًا يتعلق بالامبراطور قسطنطين (٣٠٦-٣٣٧). لما كان يواجه خصمه مكسنتيوس، قبل ان يدخل إلى روما ظافرًا، رأى في السماء علامة الصليب مكتوبًا حولها «بهذا تغلِب»٠ فاتخذ علامة الصليب شعارًا رفعه على أعلام جيشه وانتصر.

التلميذ: والحدث الثاني هو عندما وَجدت القديسة هيلانة الصليب.

المرشد: نعم. أرسل الامبراطور قسطنطين الذي تكلمنا عنه والدتَه هيلانة مع بعثة إلى القدس للبحث عن الصليب الذي صُلب عليه المسيح فوجدته مدفونًا في الأرض مع صليبَين آخرَين تحت هيكل الآلهة فينوس الذي بناه الامبراطور الروماني أدريانوس في النصف الأول من القرن الثاني. تأكدت هيلانة أيًّا من الصلبان الثلاثة هو صليب الرب يسوع المسيح بوضعها على ميت. والصليب الحقيقي أقام الميت. فقام أسقف المدينة آنذاك مكاريوس (+٣٣١) ورفع الصليب بكلتا يديه وبارك به الشعب، فصرخ الكل: يا رب ارحم.

التلميذ: هكذا يُرفع الصليب في الكنيسة في عيد الصليب، ونقول ٤٠ مرة يا رب ارحم.

المرشد: فعلا. لكن دعني أخبرك عن حدث تاريخي ثالث تحتفل به الكنيسة في ١٤ أيلول. لما غزا ملك الفرس أورشليم سنة ٦١٤، استولى على عود الصليب وأخذه الى بلاده حيث بقي مدة ١٤ سنة إلى ان استرجعه الامبراطرر هرقل وأعاده إلى أورشليم. ولما وصل عود الصليب رفعه أسقف المدينة عاليًا وقال يا رب ارحم. هل انتبهت في نهاية صلاة السَحَر إلى ان الكاهن يطوف بالصليب محاطًا بالزهور، وعندما يصل الى وسط الكنيسة يرفعه ويرتل ٤٠ مرة يا رب ارحم. إذًا، في عيد الصليب، تحتفل الكنيسة أيضًا باسترجاع عود الصليب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: تاريخ عيد رفع الصليب