...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: لماذا عيد لجميع القدّيسين؟

 

 

التلميذ: لماذا عندنا عيد لجميع القدّيسين ونحن نعرف أنّ لكلّ قدّيس عيدًا أو أكثر على مدار السنة؟
المرشد: يمكن الإجابة أوّلًا بأنّ هذا عيد لكلّ الذين يعرفهم الله أنّهم سلكوا في قداسة الحياة ونحن لا
نعرفهم، فأقامت لهم الكنيسة عيدًا مشتَركًا في الأحد الأوّل بعد العنصرة، بعد حلول الروح القدس
وتأسيس الكنيسة.
التلميذ: متى ابتدأت الكنيسة تعيّد لجميع القدّيسين؟
المرشد: ابتدأت الكنيسة أوّلاً بتكريم الشهداء وأقامت لهم أعيادًا كلّ في يوم استشهاده، ثمّ عيّدت أيضًا
للذين سلكوا في حياة القداسة من دون ان يستشهدوا. عاشوا حياتهم بالروح القدس وأعطوا قلوبهم لله.
هناك شهادات على ذلك في كنيسة أنطاكية منذ القرن الرابع: عظة للقدّيس أفرام السريانيّ السنة ٣٧٣
عن هذا العيد وعظة للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم عن العيد ذاته السنة ٤٠٧.
التلميذ: إذًا القدّيس هو الذي يعيش بالروح القدس؟
المرشد: في الكنيسة، والكنيسة غايتها أن نتّحد بالربّ القدّوس. كلّ عضو فيها يحلّ عليه الروح القدس
في الأسرار ويجعله على درب مشروع قداسة. قد يصير قدّيسًا عظيمًا معروفًا وقد يبقى مؤمنًا متواضعًا
واقفًا أمام الله نعيّد له اليوم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: لماذا عيد لجميع القدّيسين؟