التلميذ: في آخر صلاة «أبانا الذي في السموات..» نطلب إلى الله ألّا يدخلنا في تجربة. كيف يوقعنا الله
في التجربة وهو أبونا؟
المرشد: معك حقّ الله لا يوقعنا في التجربة نحن نقع إذا أردنا. القرار قرارنا لأنّ الله خلقنا أحرارًا: نقاوم
التجربة أو نسقط فيها، نقع في التجربة عندما نسمع من الشيطان ونقاوم التجربة عندما نتبع مثال المسيح
الذي انتصر على التجارب كما نقرأ في إنجيل متّى (٤: ١-١١).
التلميذ: ما هي التجارب التي علينا مقاومتها؟
المرشد: نواجه في حياتنا اليوميّة تجارب كثيرة: الكذب، الكبرياء، الحسد، إدانة الآخرين، قلّة المحبّة
وغيرها. كلّها تجذبنا لنقع فيها. هل نسقط أو نقاوم الشيطان بمساعدة الربّ الذي علّمنا أن نصلّي: «لا
تدخلنا في تجربة لكن نجّنا من الشرّير».
التلميذ: الشرّير يعني الشيطان؟
المرشد: نعم. يُسمّى الشيطان في اليونانيّة «ذيافولوس» ومعناها المفرِّق، أي الذي يفرّق بين الناس وكلّ
التجارب التي ذكرناها تفرّق بين الناس. عكس ذلك الله الذي يوحّد بين البشر بالمحبّة. لذلك نسعى إلى أن
نبتعد عن الشرّير ونقترب بالمحبّة من الله أبينا ومن كلّ الناس.