...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: قدّوس الله

 

التلميذ: كلّما صلّينا أو ابتدأنا بالصلاة نقول: قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا». هل تكلّمنا على هذه الصلاة: معناها، كيف ابتدأت ..؟

المرشد: هذه صلاة ثالوثيّة أي موجّهة إلى الآب والابن والروح القدس. تعود جذورها إلى نشيد الملائكة «قدّوس، قدّوس، قدّوس ربّ الصباؤوت» (كلمة معناها الجنود) الذي سمعه النبيّ أشعياء السنة٧٤٠ سنة قبل المسيح. وسمعه أيضًا الرسول يوحنّا الإنجيليّ في الوحي الذي نزل عليه في جزيرة بطمس كما نقرأ في رؤيا يوحنّا ٤: ٨.

التلميذ: وما معنى هذه الصلاة؟

المرشد: قلتُ لك إنّها صلاة للثالوث واشرح لك الثالوث عبر ترتيلة نقولها في صلاة المساء لعيد العنصرة. اسمع: «هلّموا أيّها الشعوب نسجد للاهوت ذي الثلاثة أقانيم، ابن في الآب مع الروح القدس لأنّ الآب قد وَلَدَ خلوًا من زمن ابنًا مساويًا له في الأزليّة والعرش. والروح القدس كان في الآب ممجّدًا مع الابن: قوّة واحدة، جوهر واحد، لاهوت واحد، فله نسجد جميعنا قائلين: قدّوس الله الذي أبدع كلّ شيء بالابن بمؤازرة الروح القدس، قدّوس القويّ الذي به عرفنا الآب والروح القدس أقبل إلى العالم، قدّوس الذي لا يموت الروح المعزّي المُنبَثق من الآب المستقرّ في الابن أيّها الثالوث القدّوس المجد لك. هل وجدتَ جوابًا عن سؤالك؟

التلميذ: فهمت أنّ «قدّوس الله» صلاة إلى الآب والابن والروح القدس. لكن لماذا نردّدها ثلاث مرّات؟

المرشد: «قدّوس الله» تتوجّه بنوع خاصّ إلى الآب. «قدّوس القويّ» تتوجّه بنوع خاصّ إلى الابن. «قدّوس الذي لا يموت» تتوجّه بخاصّة إلى الروح القدس الذي نسمّْيه في دستور الإيمان «الربّ المحيي». لذلك نردّدها ثلاث مرّات مرّة للآب مرّة للابن ومرّة للروح القدس الإله الواحد.

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: قدّوس الله