التلميذ: كنت أصلّي صلاة السحر فوقع نظري في منتصف الصلاة على عبارة أناجيل الإيوثينا، فما هي؟
المرشد: إيوثينا تعني صباحيّة وهي أناجيل صلاة السحر وعددها أحد عشر تتكلّم على ظهورات يسوع بعد القيامة.
التلميذ: هل تراءى يسوع إحدى عشرة مرّة لتلاميذه؟ أين نجد هذه الأناجيل؟
المرشد: طبعًا في الكتاب المقدّس، هي مقاطع من الأناجيل الأربعة، بإمكانك قراءتها والتعرّف إليها، تتحدّث عن قيامة الربّ، ومعها يشعر القارئ أنّه هو أيضًا ذاهب مع النسوة إلى القبر المليء بالنور.
التلميذ: هل بإمكانك مساعدتي على إيجادها؟
المرشد: الإنجيل الأوّل (متّى ٢٨: ١٦-٢٠): يخبرنا هذا المقطع عن ظهور يسوع لأحد عشر تلميذًا في الجليل، وفيه إطلاق السيّد تلاميذه إلى العالم ليعمّدوا.
– الإنجيل الثاني (مرقس ١٦: ١-٨): يخبرنا هذا المقطع عن إعلان قيامة المسيح والقبر الفارغ وظهور الملاك للنسوة حاملات الطيب.
– الإنجيل الثالث (مرقس ١٦: ٩-٢٠): يخبرنا هذا المقطع الإنجيليّ عن ظهور يسوع لمريم المجدليّة، وهي أوّل من التقى المسيح حيًّا بعد قيامته. لم تتعرّف مريم المجدليّة إلى يسوع بملامحه لكنّها عرفته عند سماعها صوته يناديها: مريم.
– الإنجيل الرابع (لوقا ٢٤: ١-١٢): يخبرنا هذا المقطع ولكن بطريقة لوقا الإنجيليّ عن إعلان قيامة المسيح والقبر الفارغ وظهور ملاكين للنسوة حاملات الطيب.
– الإنجيل الخامس (لوقا ٢٤: ١٢-٣٥): يخبرنا هذا المقطع الإنجيليّ عن ظهور يسوع للتلميذين على الطريق من أورشليم إلى قرية عمواس.
– الإنجيل السادس (لوقا ٢٤: ٣٦-٥٣): يخبرنا عن ظهور يسوع للاثني عشر عندما كانوا مجتمعين عشيّة القيامة، وكان باب الدار مُغلقًا.
– الإنجيل السابع (يوحنّا ٢٠: ١-١٠): يروي لنا هذا المقطع إعلان قيامة المسيح والقبر الفارغ.
– الإنجيل الثامن (يوحنّا ٢٠: ١١-١٨): ظهور يسوع الأوّل لتلاميذه والأبواب مغلقة.
– الإنجيل التاسع (يوحنّا ٢٠: ١٩-٣٠): ظهور يسوع الثاني للرسل في أورشليم، ثمّ ظهوره للرسول توما.
– الإنجيل العاشر (يوحنّا ٢١: ١-١٤): ظهور يسوع الثالث للرسل السبعة على بحيرة طبريّة.
– الإنجيل الحادي عشر (يوحنّا ٢١: ١٥-٢٥): ظهور يسوع لتلميذه سمعان بطرس.
التلميذ: ما أجمل هذه القراءات فهي كلّها تعرفنا بالمسيح القائم من بين الأموات!المرشد: الفصح الذي هو قيامة المخلّص هو أيضًا وعد بأنّنا نحن نخلص بها من خطايانا. فالقيامة بدأت به واستمرّت بقداستنا، ولذلك صار الفصح فينا فصحًا مقيمًا إلى أن نرث الفصح الأخير في الملكوت.
التلميذ: هذا يعني أنّه علينا قراءة الكتاب المقدّس على الدوام؟
المرشد: نعم، لقد جاهدت كنيستنا في سبيل تأمين كلمة الربّ بلغةٍ نستطيع قراءتها وفهمها. هل نغذّي روحنا بالطريقة ذاتها التي نعامل بها أجسادنا؟ فلنستفد قدر الإمكان ولنقسّم وقت فراغنا بين كلمة الربّ والأنشطة الدنيويّة التي نقوم بها (من التلفزيون والكمبيوتر والمحادثات الهاتفيّة…) مُعطين كلمة الربّ المركز الأوّل في حياتنا.