...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: رأس السنة الكنسيّة

 

 

التلميذ: قرأت في كتاب الصلوات أنّ أوّل أيلول هو بدء الإنديكتي، ما معنى هذه الكلمة؟

المرشد: يُسمّى أوّل أيلول الإنديكتي من كلمة معناها عند الرومان «الحدّ» وتعني حدود السنة. أتى الاسم من زمن الرومان لأنّهم كانوا يقومون بجباية الضرائب في هذا الوقت من السنة. أمّا نحن فيكفي أن نقول «رأس السنة الكنسيّة»، التي فيها نتابع كلّ أحداث حياة يسوع على الأرض ونحتفل خلالها بالأعياد السيّديّة (نسبة الى السيّد) نبدأها في ٨ أيلول ميلاد السيّدة وننهيها في ١٥ آب عيد رقاد السيّدة.

التلميذ: هل نستعمل السنة الكنسيّة في تأريخ الأحداث اليوميّة؟

المرشد: لا السنة الكنسيّة سنة الأعياد التي نحتفل بها وأحداث حياة يسوع. نستعمل السنة المدنيّة لتأريخ الأحداث اليوميّة. ألفتك أيضًا إلى أنّه في هذه الفترة من السنة يبدأ جمع المحصول الزراعيّ. ومنذ القديم كان اليهود يرفعون الشكر لله من أجل الخيرات التي يعطيها في أوّل الشهر السابع عندهم الموافق أوّل أيلول.

التلميذ: ونحن كيف نحتفل؟

المرشد: نحتفل بالخليقة التي خلقها الله ويجمعها اليوم إليه لتخلص به: الطبيعة كلّها والأمم المختلفة. لذلك نرتل: يا مبدع الخليقة بأسرها، يا من وضعت الأوقات والأزمنة بذات سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا ربّ واحفظنا بالسلامة بشفاعة والدة الإله وخلّصنا». وفي آخر القدّاس الإلهيّ نقيم صلاة خاصّة نطلب فيها إلى الربّ أن يجعل السنة المقبلة سنة خير ويوطّد السلام ويثبّت الكنيسة.

التلميذ: هذا هو الاحتفال في الكنيسة لكن ما تأثيره في حياتنا اليوميّة؟

المرشد: علينا أن نحافظ على كلّ الخليقة، كلّ ما في الطبيعة حولنا ونسعى إلى ألّا نفسدها. اترك لك وإلى رفاقك التفكير بالأمر وهناك حولنا مبادرات كثيرة للحفاظ على البيئة، يمكننا أن نستلهم منها ونحن في زمن يكثر فيه التعدّي على الخليقة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: رأس السنة الكنسيّة