التلميذ: وعظ الكاهن عن الحياة الروحيّة وأهمّيّتها للمسيحيّ وحثّنا على عيشها. ما هي الحياة الروحيّة؟
هل عندنا حياة روحيّة وحياة غير روحيّة؟
المرشد: لا طبعًا. حياتنا واحدة لا أقسام فيها. نحن مسيحيّون مؤمنون حياتنا كلّها روحيّة نسبة الى الروح
القدس. أنت تعرف أنّ الروح القدس حلّ على الرسل في العنصرة كما وعد يسوع ويحلّ في القدّاس
الإلهيّ وفي كلّ الأسرار. وأنتَ حلّ الروح القدس عليك في المعموديّة والمطلوب منك تفعيل مواهب
الروح القدس فيك والسير على طريق يسوع المسيح.
التلميذ: كيف؟ هل تعطيني أمثلة؟
المرشد: عليك أن تسعى لتُصلح نفسك في قلبك فتسعى إلى اقتناء الفضائل مثل التواضع وتحارب كلّ
خطيئة فيك مثل الكذب والكبرياء لذلك تُسمّى الحياة الروحيّة الحياة الداخليّة أيضًا. لا يمكنك النجاح في
هذا كلّه إلّا إذا كان الروح القدس مرشدك في طريقك. لذلك نبدأ كلّ صلواتنا وكلّ أيّامنا بالصلاة إلى
الروح القدس: «أيّها الملك السماويّ» ونطلب إليه أن يسكن فينا..
التلميذ: فهم أحد رفاقي أنّ الحياة الروحيّة غير الحياة المادّيّة وأنّ لا علاقة بينهما: الحياة الروحيّة في
الكنيسة والحياة العاديّة في العالم. هل هذا صحيح؟
المرشد: لا. الإنسان كيان واحد مدعوّ إلى أن يتقدّس بجملته. لا تخصّ الحياة الروحيّة الروح والحياة
المادّيّة الجسد. وفي كنيستنا لا نقول إنّ الإنسان روح وجسد وإنّ الجسد أدنى من الروح. الإنسان كلّه
مدعوّ إلى الخلاص والخليقة كلّها مدعوّة إلى الخلاص. ليست حياتنا في الكنيسة منفصلة عن حياتنا
خارج الكنيسة. العالم كلّه مجال عمل الروح القدس.