...

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: القدّيس نيقولاوس العجائبيّ

 

 

التلميذ: اليوم عيد القدّيس نيقولاوس العجائبيّ. لماذا نلقّبه بالعجائبيّ؟ أليْسَت صناعة المعجزات أمرًا مشتركًا عند كلّ القدّيسين؟ أليْسَت شرطًا لإعلان قداستهم؟

المرشد: هناك معياران فقط لإعلان قداسة شخصٍ ما: استقامة الحياة واستقامة العقيدة. أمّا القيام بالمعجزات فهو أمرٌ ثانويٌّ في كنيستنا، لذلك نلقّب القدّيس الذي تتوفّر لديه هذه الصفة بالعجائبيّ كالقدّيس نيقولاوس.

التلميذ: هل يمكنك إخباري بعض المعجزات التي فعلها القدّيس نيقولاوس؟

المرشد: أنقذ سفينةً أشرفت على الغرق، أقام ثلاثة أولاد من الموت، أنقذ ثلاثة مظلومين قبل وقتٍ قصيرٍ من تنفيذ حكم الإعدام بهم.

التلميذ: لماذا نعتبر قدّيسنا ممثّلًا لرؤساء الكهنة؟

المرشد: نحن نعتبر في الكنيسة أنّ رؤساء الكهنة هم خلفاء للرسل القدّيسين، وأنّنا نخصّص تذكارهم في الدور اليوميّ كلّ نهار خميس، قدّيسنا يمثل خلافة الرسل بوداعته ورعايته الصالحة، وهو رئيس كهنة ميرا في ليكية. كما نذكر في القطع المخصّصة له في غروب العيد من كتاب الميناون «المحامي عن العقيدة والمعلّم العظيم»، «المناضل عن المؤمنين»، «قانونًا للإيمان وشفيعًا لنفوسنا». هل قرأت قنداق عيده؟

التلميذ: نعم. «لقد ظهرت كاهنًا في ميرا أيّها القدّيس، لأنّك لمّا أتممت إنجيل المسيح أيّها البارّ، وضعت نفسك عن شعبك، وخلّصت الأبرياء من الموت، فلذلك تقدّست بما أنّك مسارّ عظيمٌ لنعمة الله».

المرشد: أحسنْت. سأعطيك معلومةً أخيرةً اليوم. القدّيس نيقولاوس معنى اسمه «انتصار الشعب». ونحن ننتصر فعلًا عندما نصير مثله «إنجيلًا حيًّا»، قولًا وفعلًا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

القدّيس نيقولاوس العجائبيّ