عيده في أول تشرين الأول. هو التلميذ المذكور في الاصحاح التاسع من أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول -الذي صار اسمه بولس الرسول- بمهمّة من رئيس الكهنة ليلقي القبض على المسيحيين، وظهر له الرب يسوع في الطريق وسأله: شاول، شاول لماذا تضطهدني؟ فارتعد وتحيّر وسأل: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له الرب أن يدخل الى المدينة حيث بقي لثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر وهو يصلي. وجاء في أعمال الرسل ان الرب قال لحنانيا ان يذهب إلى الشارع المسمّى المستقيم، وهو الموجود حاليًا قرب مقرّ البطريركية، ويسأل عن شاول. فتهيّب حنانيا الأمر لأن شاول كان معروفًا في المدينة كلها بما صنع للمسيحيين في أورشليم. «لكن الرب قال له اذهب لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أُمم وملوك وبني إسرائيل» (أعمال الرسل ٩: ١٥). فمضى حنانيا كما أمره الرب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلا: «أيها الأخ شاول قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئتَ فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس». فللوقت وقع من عينَي شاول شيء كأنه قشور، فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعامًا فتقوّى (أعمال الرسل ٩: ١٧-١٩).
هذا ما يذكره سفر أعمال الرسل عن حنانيا. وقد ورد في التراث انه أحد الرسل السبعين، وانه جُعل أسقفًا على دمشق وبشّر بالمسيحية، واهتدى على يده عدد من الوثنيين إلى الإيمان.