نحن مجموعة من الشباب المسيحي الأرثوذكسي من مختلف البلدان ، نتشارك في عطايا المسيح الناهض من بين الأموات والممنوحة لنا عبر المشاركة في الأسرار الكنسية ، و لما رأينا معاناة وبؤس الكثيرين حولنا، قررنا أن نسعى إلى إظهار نبع الصالحات الذي لا ينضب لأولئك المتعطشين إلى الماء الحي و الذين يجهلونه . تأتي محاولتنا هذه كطريقة عفوية للتواصل المبني على المحبة ، تواصلٌ غايته أن يتعرف أولئك الذين يرغبون إلى وجه المسيح. لا يظن أحد أنها دعايةٌ دينية لاستقطاب الآخرين بما يتعارض و روح الأنجيل. فالسيد المسيح لا يريد أتباعاً ومناصرين يؤمنون به بالإجبار عن عدم معرفة، بل يطلب مساهمتنا لكي يمنحنا نعمته وخلاصه.
نحن ننتمي إلى الكنيسة الأرثوذكسية و هي شركة بين جميع البطريركيات الأرثوذكسية و جميع الكنائس المستقلة المحلية وجبل آثوس. نحن نريد التواصل والحوار ، و ذلك لأننا أدركنا كم نحن مقصرين في واجبنا تجاه جيراننا. و لا نملك لدعم هذا المشروع إلا بركة و مساعدة الأساقفة وآباءنا الروحيين
وبما أننا نحترم حرية وخصوصية كل بلد من حيث العرق واللغة والتقليد، ارتأينا أن تُعرض رسالة الإنجيل ضمن نصوص توضع على صفحة “اللغات الأرثوذكسية المتعددة”، كل لغة ضمن صفحتها الخاصة دون التطرق إلى أي شيء أخر، حيث نركز على إظهار الإيمان المستقيم و إختبار الحياة المسيحية، كذلك على غنى الليتورجية وعلى التفسير الأبائي للكتاب المقدس ونشدد خصوصاً على المعرفة المبنية على الخبرة وعلى شركة مخلصنا الإله و الإنسان بوساطة القديسين وسيَرهم.
القديسون هم ايقونات حية للمسيح لأنهم عاشوا بحسب إنجيله وتشبهوا به من حيث المحبة والتضحية من أجل العالم. لم تتوقف الكنيسة الأرثوذكسية أبداً عن إعلان قداسة القديسين الذين ما برحوا بالنعمة التي أخذوها يعضدون ويصنعون العجائب للمتضرعين إليهم.
هكذا نسعى أن نساهم مساهمةً فعالة في استتباب السلام العالمي، الذي من دونه لايستطيع العالم أن يستمر. المسيح هو إله المحبة والنور والحق والحياة لجميع الناس وهو المخلص الوحيد.
” ذوقوا وانظروا أن المسيح هو الرب”.