...

القدّيس سيسوي

 

 

ولد في مصر. ترك العالم في شبابه ولجأ إلى برّيّة شيهيت وهو في العشرين (٣٤٠م). تتلمذ أوّلًا للقدّيس
مكاريوس ثمّ عبر نهر النيل وجاء إلى جبل القدّيس أنطونيوس الكبير، فكانت له سيرة هذا القدّيس
وفضائله معينًا ومثبّتًا. عاش متوحّدًا حتّى بلغ ١١٠ سنوات. في سنيه الأخيرة عاد إلى برّيّة شيهيت حيث
تنيّح بعد قليل من إقامته فيها.
قال عنه الأنبا بيمين إنّه فاق كلّ الحدود وتجاوز كلّ سير الآباء القدّيسين. جعل القدّيس سيسوي معلّمه
القدّيس أنطونيوس أمام عينيه في كلّ حين، حتى حسب أنّ معلّمه كان يراه ويسمع توجيهاته لتلاميذه،
وكان يدرّب نفسه على الاقتداء به: يقسو على نفسه ويلزم الصمت ويشتاق إلى الصلاة. ذاع صيته
وتتلمذ عليه الكثيرون.
قال له أحد الرهبان مرّة:
«يا أبي، إنّي أضع نفسي دائمًا في حضرة الله».
فأجابه القدّيس سيسوي: «خير لك يا بني أن تضع نفسك تحت كلّ المخلوقات حتّى تكون مطمئنًّا في
تواضعك».
تعيّد له الكنيسة في ٦ تموز.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القدّيس سيسوي