...

إعلان كنيسة اليونان عن مجمع المنعقد في كريت

 

 

يتوجه المجمع المقدس لكنيسة اليونان الى جميع المؤمنين ليعلمهم عن المجمع المنعقد في شهر حزيران عام 2016 في كريت. الهدف الرئيسي للمجمع كان التأكيد على وحدة جميع الكنائس الأرثوذكسية ومواجهة عدة مواضيع رعائية تواجه عصرنا.

بالاعتماد على نتائج المجمع:

  • الكنيسة الارثوذكسية تعبر عن وحدتها وعن جامعيتها من خلال اسرارها المقدسة. المجمعية تخدم الوحدة وتلهم تنظمي الكنيسة، الطريقة التي تتخذ قراراتها وتحدد مسيرتها. يجب الإشارة الى ان المجمع الكبير والمقدس لم يشر فقط الى مكانة المجامع المسكونية فقط، وانما ولأول مرة تم الإشارة الى مجامع “بهيبة مسكونية”، أي مجامع مسكونية، للمجمع الكبير على زمن القديس فوتيوس بطريرك القسطنطينية (879-880)، مجامع على زمن القديس غريغوريوس بالاماس (1341و1351و1368)، والمجامع الكبير في القسطنطينية والتي رفضت المجمع الموحد في فلورنتيا (1438-1439)، تلك التي أدانت الادعاءات البروتستانتية (1638و1642و1672و 1691) كما ومجمع الذي ادان الإثنية كهرطقة كنسية عام 1872.
  • الكنائس الارثوذكسية المستقلة لا يمثلون اتحاد كنائس، وانما الكنيسة الواحدة، المقدسة، الجامعة والرسولية. بالنسبة للشتات الأرثوذكسي في عدة دول في العالم حيث قُرر الاستمرار بعمل اجتماعات المطارنة بوجود مندوبين الكنائس المستقلة محافظين على مبدا المجامع، وهذا الى حين تنفيذ القوانين الكنسية.
  • بالنسبة للكنيسة الارثوذكسية فالعائلى تمثل ثمرة الاتحاد السري “بالمسيح وبالكنيسة” بين رجل وامرأة وهو الطريقة الوحيدة لولادة وتربية الأطفال.
  • تشدد الكنيسة وبشكل مستمر على فضيلة العفة والجهاد المسيحي. الممارسات المسيحية لا يقطع علاقة الانسان بالحياة وبالانسان الاخر، ولكن تربطه مع الحياة السرية للكنيسة. هذا لا يختص فقط بالرهبان. الروح النسكي هو ميزة الحياة المسيحية.
  • الكنيسة الارثوذكسية تدين الإضطهادات، الطرد وقتل أبناء المجتمعات الدينية، الاجبار على تغيير الايمان الديني، التجارة باللاجئين، الاختطافات، التعذيب، قتل البشر، والدمار المادي. بالأخص تعبر عن قلقها لوضع المسيحيين ووكل حقوق الأقليات في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى بالعالم.
  • عمل رئيسي للكنيسة هو التبشير، أي نضالها المستمر لتعطي شهادة إيمان وأن تعظ الإنجيل إما للمسيحين الذين يعيشون في مجتمعات معولمة او لكل من لم يتعرف بعد على السيد المسيح. الحوار مع المسيحين الخارجين عن الايمان (مسيحينبايمان مختلف –هرطقات) يجري لواجب الكنيسة أن تشهد لجميع الوجهات بالحقيقة وايمانها الرسولي. هكذا يتعرفون على اصالة التقليد الأرثوذكسي، قيمة التعليم الآبائي، الخبرة الليتورجية وايمان الأرثوذكس. الحوارات لا تعني ولن تعني أبدا أي تهاون بمواضيع الإيمان.

 

الكنيسةالارثوذكسية هي واحدة، مقدسة، جامعة ورسولية، كما هي تعترف بقانون الايمان. ولا توجد قداسة لإنسان خارج جسد المسيح، أي خارج الكنيسة. (افسس 1: 23). القداسة هي مشاركة في سر الكنيسة واسرارها المقدسة ومركزها المناولة الإلهي. القديسين يعكسون مملكة الله.

الكنيسة هي واحدة، الارثوكسية.  حسب القديس باسيليوس الكبير ” الي جميع الشعب والذين أملهم المسيح وكنيسة واحدة حاضرة للمسيح، رغم اختلاف مكان انحدارهم”. الكنيسة دائما تنتظر عودة كل البشر، من مسيحين ومن ديانات أخرى، لها.

نصوص المجمع في كريت عبارة عن مادة دراسة. كما حال المجامع الكنيسة.

الحوار اللاهوتي لمن يتوقف. بالتأكيد، بشرط هام وهو ان تحفظ الحقيقة اللاهوتية بدون تغيير وأن يتم الحوار بدون تعصب وانقساما، وسرية وانشقاقات، والذين يجرحون وحدة الكنيسة.

الإنشقاقات هي امراض روحية عنيدة. لذلك ننصح المؤمنين ان لا يعطوا أهمية لكلام هؤلاء الذين يحرضونهم على ان يبتعدوا عنها وأن يصنعوا من نفسهم مجموعة منفصلة عن الكنيسة، موهمينهمباشكالات عقائدية.

مغلقين هذه الرسالة، نود ان نؤكد ان كل الأساقفة في كنيسة اليونان يسهرون وباقون بدون زياح على الايمان الارثوذكسيومكرسين للكنيسة الواحدة، الجامعة، المقدسة والرسولية.

“اخيرا ايها الإخوة افرحوا اكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدًا عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم.” (كورنثوس الثانية 13 :11)

27.01.2017

ترجمة: إياد لدعة

http://www.ecclesia.gr/epikairotita/main_epikairotita_next.asp?id=2044

 

 

 

 

 

إعلان كنيسة اليونان عن مجمع المنعقد في كريت