...

إعلان قداسة البار يوحنا الخوزيفي الجديد في دير الخوزيفي في وادي قلط

أقيمت يوم ألاحد 31 كانون ثاني 2016 خدمة اعلان قداسة الراهب المتوحد يوحنا الروماني تحت اسم البار يوحنا الخوزيفي الحديث في دير الخوزيفي في وادي قلط برئاسة بطريرك المدينة المقدسة أورشليم كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث, وبهذا يُصنف القديس يوحنا الخوزيفي الجديد ضمن قائمة قديسي الكنيسة ألاورشليمية أم الكنائس والكنائس ألاورثوذكسية.
وشارك في خدمة القداس أساقفة وآباء أخوية القبر المقدس وممثلي الكنائس ألاورثوذكسية ألاخرى.

وقرأ غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث قرار المجمع ألاورشليمي المقدس أمام أخوية القبر المقدس وممثلي البطريركية الرومانية وباقي الكنائس ألاورثوذكسية الذين حضروا هذه الخدمة. والقى غبطته كلمة بهذه المناسبة الفريدة واصفاً هذا اليوم بأنه عيد جديد للاورثوذكسية وعيد تجلي جديد, لان الرب يسوع المسيح بتجليه على جبل طابور جمه القديم بالحاضر, والقديس الجديد يوحنا جمع قداسة الماضي بالقداسة الحديثة. وقام سيادة رئيس أساقفة سبسطية كيريوس ثيوذوسيوس-عطالله بإلقاء الكلمة باللغة العربية
وحسب التقليد ألاورثوذكسي عند إعلان القداسة تُرسم أيقونة بيزنطية للقديس وتُنظم طروبارية خاصة به. والبطريركية ألاورشليمية أخذت هذا القرار بعد معاينة وفحص حوادث وشهود وجمع أحداث العجائب التي صُنعت على يد القديس.
لمحة عن حياة القديس العطرة
ولد يوحنا في محافظة فوتيونيو الرومانية عام ١٩١٣م وتيتم من صغره وفي عمر العشرين (١٩٣٣م) دخل الدير، ونال الاسكيم الرهباني في ٨/ ٤/ ١٩٣٦م عرف بالطاعة والغيرة وحب الصلاة، وفي خريف ذات العام زار الاراضي المقدسة وبعد السجود امام القبر المقدس التحق كراهب في دير مار سابا فلسطين، حيث نسك ونال خبرة موهبة الدموع والصلاة بلا انقطاع.
في عام ١٩٤٧م سيم شماساً وكاهناً وعين رئيساً لمنسك القديس يوحنا المعمدان على ضفاف نهر الاردن ثم تنسك مع تلميذه يوانيكيوس في مغارة القديسة حنة بقرب دير خوزيفا (وادي القلط بقرب اريحا) وفي ٥/ ٨/ ١٩٦٠ اسلم الروح ودفن في منسك مغارة القديسة حنة. في عام ١٩٨٠ قام ارشمندريت يوناني من الولايات المتحدة – كان في صغره قد تنسك لفترة مع القديس- رأى بالحلم القديس يقول له: اذا اردت ان تراني فتعال الى مغارة القديسة حنة. الارشمندريت من غير معرفة برقاد القديس، توجه الى فلسطين وسأل عن يوحنا، وهناك علم ان يوحنا الروماني قد توفي. فطلب بالحاح من رئيس دير خوزيفا (وادي القلط) بفتح قبر يوحنا الروماني.
بعد الالحاح وافق رئيس الدير واذن بفتح القبر. عند فتح القبر ، الدهشة، القديس يوحنا بهيئته الكاملة غير منحل الجسد وملابسه غير بالية. فنقلت الرفات من مغارة القديسة حنة الى دير خوزيفا (وادي القلط) حيث اودعت هناك ليومنا هذا. بعد عدة سنوات من نقل الرفات، ظهر القديس لاحد الكهنة الذين شاركوا في نقل الرفات وقال له: ان شخصاً اثناء نقل الرفات اخذ ثلاث شعرات من رأسي ، اهتم باعادتهم. في عام ١٩٨٦ امرأة يونانية من جزيرة كريت ارسلت ملعقة من الذهب الى دير خوزيفا (القلط) كتعبير شكر عن العجيبة التي قام بها القديس معها. حيث ان المرأة هذه كانت قد فقدت الحركة والنطق ويأس الاطباء من وضعها والجميع كان في انتظار وفاتها.
ظهر لها القديس بلباسه الكهنوتي حاملا الكاس المقدسة وناولها القرابين وبمجرد ان الملعقة المقدسة لامست فمها اختفى القديس. وبعد لحظات اخذت تشعر المرأة بقوة وعافية وتعافت من وعكتها. عام ١٩٩٢ الكنيسة الرومانية الارثوذكسية اعترفت بقداسة القديس يوحنا الروماني الناسك بشفاعات القديس البار يوحنا الخوزيفي الحديث تشملنا جميعاً.
هذا وسيُعيد لعيد القديس يوحنا الحوزيفي الجديد في الثامن والعشرين من شهر تموز من كل عام يوم ذكرى نقل رفاته المقدس.

إعلان قداسة البار يوحنا الخوزيفي الجديد في دير الخوزيفي في وادي قلط